Artwork

Content provided by DawahPath. All podcast content including episodes, graphics, and podcast descriptions are uploaded and provided directly by DawahPath or their podcast platform partner. If you believe someone is using your copyrighted work without your permission, you can follow the process outlined here https://player.fm/legal.
Player FM - Podcast App
Go offline with the Player FM app!

يا فاعل الخير .. انتبه !!

3:45
 
Share
 

Manage episode 155942841 series 1171640
Content provided by DawahPath. All podcast content including episodes, graphics, and podcast descriptions are uploaded and provided directly by DawahPath or their podcast platform partner. If you believe someone is using your copyrighted work without your permission, you can follow the process outlined here https://player.fm/legal.
النية في العمل الصالح كيف يجب أن تكون نية الشخص وهو يقوم بعمل صالح ؟ هل يجب أن يقوم به لوجه الله ونبيه صلى الله عليه وسلم ؟ أم يكون لوجه الله ومن محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وسنته ؟ أم يكون لوجه الله سبحانه وتعالى فقط ؟. الحمد لله الواجب في العبادة أن تكون خالصة لله تعالى وحده ، كما قال الله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) البينة/5 . وقال : ( وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ) الليل/19-20 . وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ ) رواه النسائي (3140) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (52) . وتأمل قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ) التوبة/59 . كيف جعل الإيتاء لله ولرسوله ، وجعل الحسب ( وهو الكفاية ) لله وحده ، فلم يقل : ( وقالوا حسبنا الله ورسوله ) وجعل الرغبة إلى الله وحده فقال : ( إنا إلى الله راغبون ) ولم يقل : وإلى رسوله . كما قال تعالى : ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) الانشراح / 7-8 . انظر : زاد المعاد (1/36) . فيجب إفراد الله تعالى بالعبادة ، ولا يجوز أن يقوم بالعبادة وهو ينوي بها التقرب إلى أحد من المخلوقين . وأما حق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومحبته فذلك يكون باتباعه وتعظيم سنته لا بصرف العبادة إليه . والعبادة لا تكون مقبولة عند الله تعالى إلا إذا توفر فيها شرطان : الأول : الإخلاص لله تعالى . الثاني : متابعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وموافقة شريعته . وقد دل على هذين الشرطين قول الله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف / 110 . قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ( فليعمل عملا صالحا ) ما كان موافقاً لشرع اللّه ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وهو الذي يراد به وجه اللّه وحده لا شريك له ، وهذان ركنا العمل المتقبل ، لا بدَّ أن يكون خالصاً للّه، صواباً على شريعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اهـ . فعليك أن تقصد بالعبادة وجه الله تعالى وحده ، وتجتهد في موافقة سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح . والله تعالى أعلم .
  continue reading

124 episodes

Artwork
iconShare
 
Manage episode 155942841 series 1171640
Content provided by DawahPath. All podcast content including episodes, graphics, and podcast descriptions are uploaded and provided directly by DawahPath or their podcast platform partner. If you believe someone is using your copyrighted work without your permission, you can follow the process outlined here https://player.fm/legal.
النية في العمل الصالح كيف يجب أن تكون نية الشخص وهو يقوم بعمل صالح ؟ هل يجب أن يقوم به لوجه الله ونبيه صلى الله عليه وسلم ؟ أم يكون لوجه الله ومن محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وسنته ؟ أم يكون لوجه الله سبحانه وتعالى فقط ؟. الحمد لله الواجب في العبادة أن تكون خالصة لله تعالى وحده ، كما قال الله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) البينة/5 . وقال : ( وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ) الليل/19-20 . وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ ) رواه النسائي (3140) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (52) . وتأمل قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ) التوبة/59 . كيف جعل الإيتاء لله ولرسوله ، وجعل الحسب ( وهو الكفاية ) لله وحده ، فلم يقل : ( وقالوا حسبنا الله ورسوله ) وجعل الرغبة إلى الله وحده فقال : ( إنا إلى الله راغبون ) ولم يقل : وإلى رسوله . كما قال تعالى : ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) الانشراح / 7-8 . انظر : زاد المعاد (1/36) . فيجب إفراد الله تعالى بالعبادة ، ولا يجوز أن يقوم بالعبادة وهو ينوي بها التقرب إلى أحد من المخلوقين . وأما حق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومحبته فذلك يكون باتباعه وتعظيم سنته لا بصرف العبادة إليه . والعبادة لا تكون مقبولة عند الله تعالى إلا إذا توفر فيها شرطان : الأول : الإخلاص لله تعالى . الثاني : متابعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وموافقة شريعته . وقد دل على هذين الشرطين قول الله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف / 110 . قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ( فليعمل عملا صالحا ) ما كان موافقاً لشرع اللّه ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وهو الذي يراد به وجه اللّه وحده لا شريك له ، وهذان ركنا العمل المتقبل ، لا بدَّ أن يكون خالصاً للّه، صواباً على شريعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اهـ . فعليك أن تقصد بالعبادة وجه الله تعالى وحده ، وتجتهد في موافقة سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح . والله تعالى أعلم .
  continue reading

124 episodes

All episodes

×
 
Loading …

Welcome to Player FM!

Player FM is scanning the web for high-quality podcasts for you to enjoy right now. It's the best podcast app and works on Android, iPhone, and the web. Signup to sync subscriptions across devices.

 

Quick Reference Guide